يمثل السائل الأمنيوسي دوراً في حماية الجنين أثناء الحمل وتوفير الغذاء اللازم له لذلك يجب الانتباه له والتأكد من وجوده بكميات جيدة لأنّه نقصه يهدد الحامل والجنين، ومن خلال السطور القادمة سنتحدث بشكل مفصل عن السائل الأمنيوسي.
ما هو السائل الأمنيوسي؟
يعرف السائل الأمنيوسي بأنّه السائل الذي يحيط بالجنين ويؤمن له الغذاء الكافي، ويحيط به وبالجنين الكيس الأمنيوسي الذي يحمي السائل والجنين وجدار الرحم، ويبدأ الكيس الأمنيوسي بالتشكل بعد أسبوعين من بدء الحمل، ويحتوي هذا السائل على البروتينات والكربوهيدرات والدهون التي يحتاجها الجنين لنموه.
وخلال الحمل تستمر زيادة السائل الأمنيوسي والكيس المحيط به بحسب نمو الجنين حتى يتمزق لحظة الولادة وتنزل المياه أثناء المخاض.
ويقوم الجنين بابتلاع السائل الأمنيوسي وطرحه في صورة بول، ويعد هو السبب الرئيسي لشهقة المولود وتنفسه الهواء لأول مرة.
ما هي فوائد السائل الأمنيوسي للحامل وجنينها؟
- يوفر السائل الأمنيوسي فوائد كبيرة للحامل وجنينها ومن أبرز فوائده نذكر:
- يحمي الجنين حماية عضلية من الصدمات أو الحرارة أو التأثر بالأمور الخارجية المحيطة بالأم.
- يجعل حركة الجنين أسهل داخل الرحم.
- يحمي الأم من ركلات الجنين.
ما هي أبرز أسباب نقص السائل الأمنيوسي؟
هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى نقص السائل الأمنيوسي ومن أبرز هذه الأسباب:
- العيوب الخلقية في الجنين: والتي تكون مرتبطة بتكوين الكلى أو الجهاز البولي وتؤدي إلى قلة إنتاج البول وبالتالي حدوث نقص في السائل الأمنيوسي.
- مشاكل في المشيمة: تؤثر هذه المشاكل بشكلٍ سلبي على التغذية ووصول المغذيات إلى الجنين مما يؤدي إلى قلة تكوين السوائل وإنتاج البول.
- حدوث تسرب في السائل الأمنيوسي: وذلك بسبب تمزق في كيس الحمل، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تسرب كميات بسيطة منه أو حدوث نزول لكمية كبيرة قبل الأسبوع 37 من الحمل.
- تأخر عملية الولادة: في حال استمر الحمل حتى الأسبوع 42 يحدث نقص في السائل الأمنيوسي بسبب شيخوخة المشيمة.
- حالات صحية تصيب الأم خلال الحمل: كالجفاف، تسمم الحمل، ارتفاع ضغط الدم، أو الإصابة بمرض السكري.
ما أسباب زيادة السائل الأمنيوسي؟
هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة السائل الأمنيوسي عن الحد الطبيعي ومن أهم وأبرز هذه الأسباب نذكر:
- في حال أصيبت الحامل بسكري الحمل قبل أو خلال الحمل.
- إذا كانت الحامل حاملاً بتوأم أو أكثر.
- في حال أصيب الجنين بعدوى تؤدي إلى زيادة الماء حوله.
- إذا كان لدى الجنين عيب خلقي كمشكلات في المري والبلعوم تمنعه من ابتلاع السوائل.
- وجود مشاكل في الجهاز العصبي أو الكلى أو قلب للجنين.
- في حال كان الجنين مصاباً بمرضٍ وراثي يؤدي إلى حدوث خلل في عدد الكروموسومات كمتلازمة داون وغيرها.
- إذا كان هناك مشكلات في الحبل السري أو ورم في المشيمة أو مشكلة في الرحم.
هل يمكن زيادة السائل الأمنيوسي بطرق طبيعية؟
إن مسألة زيادة السائل الأمنيوسي بطرق طبيعية يعدّ أمراً ممكناً في حال كان النقص بسيط وفي حال عدم وجود ثقب في كيس الحمل، أو إذا كان السبب تناول بعض الأدوية والعقاقير المضادة للالتهاب إذ يكفي التوقف عن هذه أخذ هذه العقاقير ليزداد السائل الأمنيوسي، ويمكن زيادة السائل الأمنيوسي بطرق طبيعية باتباع ما يلي:
- الحرص على تناول ثلاثة ليتر من المياه يومياً.
- الإكثار من شرب العصائر الطازجة بشرط ألا تحتوي على السكريات.
- أخذ كافة أنواع الفيتامينات التي صفها الطبيب بشكل منتظم.
- تجنب التدخين وعدم تناول كافة أنواع الكافيين والأكلات التي تدر البول لأنّها تؤدي إلى الجفاف.
- الالتزام بالراحة التامة وعدم القيادات بمجهودات كبيرة.
- تجنب العلاقة الحميمة خلال هذه الفترة.
- عدم تناول الأدوية دون استشارة الطبيب.
متى ينقص السائل الأمنيوسي؟
- إن السائل الأمنيوسي يبدأ بالازدياد خلال مراحل الحمل حتى يصل في نهاية الحمل إلى 800 ملمتراً في الأسبوع 36 و37 من الحمل قبل أن يبدأ بالنقصان تمهيداً للولادة، ويعد هذا النقصان أمراً طبيعياً ولا خوف منه، لكن إن حدث نقصان في السائل الأمنيوسي في غير موعد الولادة وهذا الأمر يحدده الأطباء طبعاً من خلال الفحص فإنّ هذا الأمر سيشكل خطورة على الجنين وعلى الغذاء الذي يصل إليه.
- فتقص السائل الأمنيوسي يدل على عدم نمو الجنين بشكلٍ طبيعي وهو الأمر الذي يكتشفه الطبيب عبر إجراء بعض الاختبارات وعبر شريط قياس البطن.
- أما بالنسبة لمخاطر نقص السائل الأمنيوسي فلا توجد خطورة إن حدث النقص في الأسبوع 36 من الحمل والأسابيع التالية من الحمل، فسيكون علاج الأمر بالراحة والامتناع عن ممارسة العلاقة الحميمية، أما إذا حدث النقص في الأسابيع الأولى من الحمل فهذا يعني أنّ على الحامل مراجعة الطبيب واستشارته بشكلٍ دائم، وقد يقوم الطبيب بإعطاء الحامل حقنة وريدية معينة من أجل زيادة السائل.
كيف يتم علاج نقص السائل الأمنيوسي؟
- يعمل الأطباء على مد يد العون بشكل مستمر للمرأة الحامل في حال نقص السائل الأمنيوسي ليحافظوا على صحتها وصحة جنينها ويساعدونها على إكمال أشهر الحمل، ويقومون بعلاج نقص السائل الأمنيوسي في حال حدوثه من خلال ما يلي:
- مراقبة حالة الحامل بشكل ومتابعة جنينها وإلزامها بالراحة في حال نقص السائل الأمنيوسي، وفي حال كان النقص حاداً تبقى في المستشفى لعدّة أيام حتى تستقر حالتها.
- إعطاء الحامل المضادات الحيوية إذا كانت لديها تمزق في كيس الحمل.
- مراقبة نشاط الجنين وحركته من خلال بعض الاختبارات.
- تقييم مدى اكتمال نمو رئتي الجنين.
- إعطاء حقن الكورتيزون عند الضرورة وذلك من أجل مساعدة الرئتين على الاكتمال.
- توليد الحامل إن كانت في الشهر التاسع ووجد الطبيب أن السائل الأمنيوسي قل بشكل كبير، والجنين مكتمل النمو.
ما هي مخاطر نقص السائل الأمنيوسي؟
إنّ نقص السائل الأمنيوسي في الأشهر الأخيرة من الحمل يؤدي إلى:
- حدوث تأخر في نمو الجنين ويأثر على تكونه.
- يهدد الحامل بالولادة المبكرة.
- حدوث مضاعفات في أثناء الولادة كالضغط على الحبل السري، وتعذر الولادة الطبيعية.
- وفي حال قرر الطبيب توليد الحامل التي تعاني من نقص السائل الأمنيوسي فإنّه يقوم بحقن كميات من السائل الأمنيوسي داخل الرحم لكي يضمن عدم حدوث اختناق للجنين بالحبل السري خلال عملية الولادة.
وهكذا نرى أنّ السائل الأمنيوسي يلعب دوراً كبيراً في حماية الجنين والحامل وتزويد الجنين بالأغذية الضرورية التي تساعد على نموه وتكامل أعضائه، لذلك يجب أن تحرص الحامل على مراجعة الطبيب إذا شعرت بحدوث نقص في السائل الأمنيوسي من أجل تعويض هذا النقص وإبعاد المخاطر المحتملة بنقس السائل الأمنيوسي عنه.
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات مهمة شرحنا من خلالها كافة الأمور المتعلقة بالسائل الأمنيوسي وخطورة نقصه وكيفية زيادته بطرق طبيعية تحمي.
اذا اعجبك الموضوع يرجى مشاركتة