هل النوم من أعراض الحمل؟
هل النوم من أعراض الحمل؟. سؤالٌ قد تسأله الكثير من النساء اللواتي يكون عندهنّ شكوك فيما إذا كان في بطونهنّ حمل أو لا. بالإضافة إلى ذلك، قد تتساءل الكثير من النساء بشكل عام عن أعراض الحمل المبكرة. لذلك، إليكِ سيّدتي الإجابة الشافية والوافية لهذا النوع من الأسئلة من مواقع أجنبية عالمية موثوقة.
هل النوم من أعراض الحمل؟ - ما صحة ذلك؟
إنّ أعراض الحمل المبكرة تشغل بال الكثير من النساء فهي الأعراض التي تحدد ما إذا كان سيأتي مولود جديد إلى العائلة أم لا. على الرغم من غرابة الأمر، إلا أنّ الأسبوع الأول من الحمل يعتمد بشكل أساسي على تاريخ آخر دورة شهرية.
ما هي أعراض الحمل؟ وهل النوم او الأرق من أعراض الحمل؟
إذا كنتِ حاملاً، فإنكِ ستشعرين بالكثير من الأعراض المبكرة للحمل التي تشير إلى وجود حمل مثل الإعياء والغثيان وكثرة التبوّل. والتعب المفرط الذي يؤدي إلى النعاس ومن ثم النوم. بالإضافة إلى ذلك، تقلُّب المزاج وتغييرات في درجة الحرارة. قد تشمل أيضاً زيادة في الوزن وتسرُّع في ضربات القلب (Nwadike, 2021).
ولكن، الجدير بالذكر أنّ تلك الأعراض تختلف من امرأة إلى أخرى. وفي حال كنتِ تعانين من اضطراب في مواعيد الدورة الشهرية فما عليكِ سوى عمل اختبار الحمل لتتأكدي من ذلك. مثال على ذلك، اختبار hCG المنزلي؛ وهو أحد الاختبارات التي تعتمد على البول والقادر على كشف الحمل بسهولة ويسر (Nwadike, 2021).
في دراسةٍ نشرت في مكتب صحّة المرأة ذكر فيها أنّ جهاز اختبار الحمل المنزلي hCG يعطي نتائج أكثر دقة من غيره. إنّ أجهزة اختبار الحمل المبكّر غير مكلفة ومجانية وموجودة في كل الصيدليات بلا استثناء. بالإضافة إلى ذلك، ينصح الأطباء بعمل اختبار الحمل بعد فترة قصيرة تتراوح بين (6 – 8) أسابيع بعد انقطاع الدورة الشهرية (Nwadike, 2021).
دراسات عن النعاس والنوم تجيبكِ عن سؤال هل النوم من أعراض الحمل؟
عندما تشعرين بتعب وإرهاق شديدين، سيكون النوم نتيجةً لذلك لا يقاوم بالنسبة لكِ. ولكن هل للنوم من أعراض الحمل؟. يقول باحثون وعلماء أنّ التعب والإرهاق قد يعود لعدّة أسباب منها انخفاض ضغط الدم والسكر. والحمل بشكلٍ خاص يزيد من هرمون البروجسترون مع بدايته. هذا الهرمون الإضافي يخفّض من ضغط الدم والسكر (Family Doctor, n.d.).
تشيرُ دراساتٍ أخرى، أنّ 37% من النساء الحوامل يعانين من التعب والنعاس المفرط في الأسابيع الـ (6 – 7) الأولى من الحمل. ويعود ذلك إلى تأثير الهرمونات بالجسم وخاصةً زيادة مستويات هرمون البروجسترون. ومن علامات التعب والإرهاق ضعف في التركيز وفي الأداء الوظيفي. إضافةً إلى ذلك، فإن التعب يزيد من احتمالية وقوع الحوادث (Reichner, 2015).
بحلول الأسبوع العاشر من الحمل، تقضي النساء فترة أطول من النوم قد تكون أقرب إلى النوم طوال اليوم (Reichner, 2015). وهذا ما سيؤثر على جودة النوم بشكل عام، وجودة الحياة بشكل خاص. فالنوم الطويل سيمنع المرأة من القيام بالكثير من الأشياء التي قد تكون مهمة وضرورية في الحياة.
هل الحرمان من النوم أو هل النوم من أعراض الحمل؟
من ناحيةٍ أخرى، قد يكون الحرمان من النوم من أعراض الحمل. فزيادة الغثيان والإقياء يمنعان المرأة من النوم بانتظام وهذا ما يزيد من الأرق. ومن ثم ارتفاع نسبة القلق والحرمان من النوم. ولكن، بالرغم من ذلك، فإن قلة النوم لا يكون علامة فعلية للحمل. وبالتالي، لا يمكن اعتماده كعلامة لحمل مبكر (Nwadike, 2021).
اعراض الحمل
إحصائيات تخبركِ هل النوم من أعراض الحمل؟
في الأسابيع الأولى من الحمل، أي الثلث الأول من مدة الحمل، يزيد النوم بعدد ساعات وسطية تتراوح بين 7 إلى 8 ساعات.
كما يتضح من الدراسات التي استقصت عدد كبير من النساء الحوامل، ذكرت أنّ نسبة ساعات النوم تنخفض أيضاً من حوالي 7 إلى 8 ساعات في الثلث الأخير من النوم (Nwadike, 2021).
بعد مرور هذه الأسابيع أي من 7 إلى 8 أسابيع، يحدث الأرق بنسبة مرتفعة قليلاً ثم تزداد مع مرور الوقت.
فقد ذكرت تلك الدراسات، أنّ الأرق الخفيف أصاب 50% من النساء الحوامل بعد 7 أسابيع وأصاب 15% من النساء الحوامل أرق معتدل.
بالإضافة إلى ذلك، فإن نسبة إصابة النساء الحوامل بالأرق الشديد منخفضة جداً تصل إلى 3% (Nwadike, 2021).
بناءً على ما سبق، يمكن الاستنتاج أنّ النوم يعتبر من أعراض الحمل ولكنه ليس عاملاً أساسياً أو دليلاً قوياً وكافياً على الحمل.
ولكن، بالمقابل، يمكنكِ اعتبار ذلك إشارة لتستخدمي جهاز الكشف عن الحمل، أو تتنبَّأي بأنه عليكِ متابعة نفسك لمعرفة ما إذا كنتِ حاملاً أو لا (Nwadike, 2021).
لذلك، عليكِ سيّدتي بالانتباه إلى نفسكِ جيداً عندما تشعرين بالتعب والإرهاق وتلاحظين على نفسك كثرة النعاس والنوم.
لكن، لا تنسي أن تضيفي إلى ذلك الأعراض المذكورة سابقاً لتأكيد حالة الحمل. وليس أمامك في النهاية سوى جهاز اختبار الحمل الذي يعتبر ذو نتيجة دقيقة (Nwadike, 2021).
.jpg "هل قلة النوم من علامات الحمل المبكرة") |
| mawdoo3 |
إذا كنتِ حاملاً فإليكِ عدّة نصائح لبقاء صحّتك جيّدة
- حاولي الحفاظ على جدول نومك، كأن تذهبي إلى الفراش وتستيقظي في نفس الوقت كل يوم.
- يعتبر النوم واحداً من أصح الأشياء التي يمكنك القيام بها لجسمك، لكن دون زيادة أو نقصان؛ لأنّ الحرمان من النوم أو كثرته يؤديان إلى الإرهاق والتعب.
- تمرني على تمارين رياضية خفيفة مناسبة لكِ، لكن لا تمارسي الرياضة وقت النوم.
- اجعلي قيلولة النهار قصيرة ولا تطيليها كي لا يزيد من حدة الاجهاد والتوتر.
- التزمي بروتين وقت النوم الذي يريحكِ ولا تتخلفي عنه.
- اجعلي غرفة نومك جذابة. لا تبقي على التلفاز أو الهاتف أو أي أدوات تقنية أخرى مشتتة للانتباه في غرفة نومك. فهذه النصائح جيدة لتلك النساء اللواتي يعانين من عدم انتظام وقت النوم.
- لا تأكلي في وقت النوم. تناولي الطعام قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات من النوم، كب تتمكن المعدة من هضم الطعام قبل النوم. وإلا لن تستطيعي النوم بسبب ذلك، أو سيضطرب نومك في هذه الحالة.
- حاولي مراقبة ضغطك بانتظام.
- اسألي الطبيب عن الأغذية الصحية المناسبة لكِ التي تساهم في تقليل ارتفاع ضغط الدم.
- حافظي على شرب الماء بكمية كافية يومياً.
- تناولي وجبات خفيفة ومغذية من الطعام لتتجنبي حصول الدوار معك.
- حاولي النهوض ببطء عن الكرسي لتجنب حصول الدوار أيضاً.
- للمساعدة على تخفيف الغثيان في الصباح، ضعي بسكوتاً مملحاً بجوار سريرك وتناولي القليل منها.
- اشربي قرابة 300 ميليلتر من السوائل الزائدة يومياً.
- حاولي تبريد درجة حرارة غرفتك، لأن ارتفاع درجة حرارة جسمك بحاجة إلى درجة حرارة باردة نوعاً ما محيطة بك.
- تجنبي التدخين أو شرب الكحوليات أو استخدام العقاقير المحظورة (Nwadike, 2021).
في النهاية، إنّ النوم من الممكن أن يكون من أعراض الحمل، ولكن، لا يمكن الجزم بذلك. فحسب الدراسات والأبحاث لا يمكن اعتبار هذا السبب كافياً لتحديد فيما إذا كنتِ حاملاً أو لا. بالمقابل، إذا كنتِ حاملاً فيجب عليكِ القيام بالكثير من الأشياء لكي تحافظي على صحتك وصحة جنينك.
أخيراً، يفضل أن تستخدمي جهاز كشف الحمل لتثبتي ذلك في الأسابيع الأولى. ومن ثم إذا كنتِ حاملاً فعليك متابعة نفسك والمحافظة عليها والاتصال بالطبيب عند حصول أي طارئ.
ودمتِ بألف خير!
اذا اعجبك الموضوع يرجى مشاركتة